Wednesday, 10 December 2014
أمثال القرآن
الحقائق
السامية في معانيها وأهدافها تأخذ صورتها الرائعة إذا صيغت في قالب حسن يقربها إلى
الأفهام بقياسها على المعلوم اليقيني , والتمثيل هو القالب الذي يبرز المعاني في
صورة حية تستقر في الأذهان , وبتشبيه الغائب بالحاضر , والمعقول باالمحسوس . وقياس النظير على النظير , وكم من معنى جميل
أكسبه التمثيل روعة وجمالا ., فكان ذلك أدعى لتقبل النفس له , واقتناع العقل به ,
وهو من أساليب القرآن الكريم في ضروب بيانه ونواحي إعجازه . الأمثال القرآنية نور
ميز به الناس الغي من الشاد والهدى من الضلال والخبيث من الطيب فوقفت بمعونته على
حقائق الأشياء وطبائعها.
وذكر الله في كتابه العزيز أنه يضرب الأمثال :
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿ ٢٧﴾.. الزمر
أن ما ورد في القرآن الكريم من الأمثال فهو من قبيل التمثيل , لا المثال في المصطلح . والتمثيل عبارة عن إعطاء منزلة شيء لشيء , عن طريق التشبيه أو الاستعارة أو المجاز أو غير ذلك ز
أن ما ورد في القرآن الكريم من الأمثال فهو من قبيل التمثيل , لا المثال في المصطلح . والتمثيل عبارة عن إعطاء منزلة شيء لشيء , عن طريق التشبيه أو الاستعارة أو المجاز أو غير ذلك ز
لغة :جمع مثل , والمثل والمثل والمثيل : كالشبه والشبه والشبيه لفظا ومعنى , وهو كون شيء نظيرا للشيء وشهيبا به.
واصطلاحا : المثل , قسم من الحكم . فالكلمة
الحكيمة على قسمين : كلام سائر منتشر بين الناس ودارج على السنة فهو المثل ,وإلا فهي كلمة حكيمة لهل قيمتها الخاصة وإن لم تكن سائرة
أنواع الأمثال في القرآن
فوائد الأمثال
1- الأمثال تبرز المعقول في صورة المحسوس الذي
يلمسه الناس , قيتقبله الغقل لإن المعاني
المعقولة لا تستقر في الذهن إلا إذا صيغت في صورة حسية قريبة الفهم كما ضرب الله
مثلا لحال المنفق رياء , حيث لا يحصل من إنفاقه على شيء من الثواب , فقال
تعالى:
﴿فَمَثَلُهُ
كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَّا
يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّـهُ
لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ (البقرة : ٢٦٤)
2-
وتكشف الأمثال عن الحقائق , وتعرض الغائب في معرض الحاضر , كقوله تعالى :
﴿الَّذِينَ
يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ
الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ
بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ
اللَّـهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ ﴾ ( البقرة : ٢٧٥)
3- تجمع الأمثال المعنى
الرائع في عبارة موجزة كالأمثال الكامنة والأمثال المرسلة في الآيات الآنفة الذكر.
4- يضرب الأمثال للترغيب
في الممثل حيث يكون الممثل به مما ترغب فيه النفوس , كما ضرب الله مثلا لحال
المنفق في سبيل الله حيث يعود عليه الإنفاق بخير كثير . فقال تعالى :
﴿مَّثَلُ
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ
أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ
لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ
وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ (البقرة : ٢٦١)
5- ويضرب المثل للتنفير حيث يكون
الممثل به مما تكرهه النفوس , كقوله تعالى في النهي عن الغيبة
﴿يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ
الظَّنِّ إِثْمٌ ۖوَلَا
تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ
أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ ﴾ (الحجرات:١٢)
6- ويضرب المثل لمدح الممثل كقوله تعالى في الصحابة
﴿وَالَّذِينَ
مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖتَرَاهُمْ
رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ
فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ
مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ
فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ
عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ ﴾ (الفتح : ا ٢٩)
7- ويضرب المثل حيث يكون للممثل به صفة يستقبحها النلس , كما ضرب
الله مثلا لحال من اتآه الله كتابه , فتنكب الطريق عن العمل به , وانحدر في
الدنايا منغمسا .فقال تعالى :
وَاتْلُ
عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ
الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ﴿١٧٥﴾ وَلَوْ
شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ
هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ
كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚذَّٰلِكَ
مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ
الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿١٧٦﴾.. الأعراف
8-الأمثال
أوقع في النفس , وأبلغ في الوعظ و وأقوى في الزجر , وأقوم في الإقناع , وقد أكثر
الله تعالى الأمثال في القرآن للتذكرة والعبرة , قال تعالى :
﴿وَلَقَدْ
ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ
يَتَذَكَّرُونَ ﴾ (الزمر : ٢٧)
مصادر مراجع
صفية شمس الدين. (2009م/ 1430هـ). المدخل إلى دراسة علوم القرآن. الطبعة الثانية. ماليزيا: الجامعة الإسلامية العالمية، ص 237 .
مناع القطان. (1973م/ 1393هـ). مباحث في علوم القرآن. الطبعة الثالثة. القاهرة: مكتبة وهبة،ص 281- 289 .
/http://tanzil.net
وأخيرا , وقد دلت غير واحدة من الآيات القرآنية على أن القرآن مشتمل على الأمثال , وأنه سبحانه وتعالى ضرب بها مثلا للناس للتفكير والعبرة , قال سبحانه ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون﴾ (الحشر:21 )
لعل هذه الشراكة مفيدة لنا جميعا !! ^^
" اللهم ارحمنا بالقرآن
وجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا ورزقنا
تلاوته آناء الليل وأطراف النهار وجعله لنا حجة يا رب العالمين
"
مصادر مراجع
صفية شمس الدين. (2009م/ 1430هـ). المدخل إلى دراسة علوم القرآن. الطبعة الثانية. ماليزيا: الجامعة الإسلامية العالمية، ص 237 .
مناع القطان. (1973م/ 1393هـ). مباحث في علوم القرآن. الطبعة الثالثة. القاهرة: مكتبة وهبة،ص 281- 289 .
/http://tanzil.net
مؤلفة : فاطن نعيمة بنت فوزي نعيم , 1417604.
القصص القرآني
معنى القصة في اللغة:
قَصَّ:
أصل صحيح يدل على تتبع الشي.
من ذلك اشتقاق: "القصص" في الجراح، ولذلك
أنه يفعل به مثل ما فعله بالأول، فكأنه اقتص أثره.
ومن الباب: القصة والقصَصَ: كل ذلك يُتَتَبَّع
فيذكر.
وقصص القرآن:
أخباره عن أحوال الأمم الماضية، والنبوَّات السابقة، والحوادث الواقعة- وقد اشتمل
القرأن على كثير من وقائع الماضي، والتاريخ الأمم، وذكر البلاد والديار، وحكى عنهم
صورة ناطفة لما كانوا عليه.
معنى القصة اصطلاحًا:
الأهداف بشكل صريح
الأهداف بشكل صريح
1.
الدعوة إلى التفكير بشحذ
العقول والأفكار:
يأمر الله تعالى نبيه
أن يقص القصص على الناس من مثل هذه القصة وغيرها لعلهم يتفكرون ويتعظون، فيحصل لهم
بذلك المنفعة والمصلحة، ﴿فَقصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ﴾ (سورة الأعراف:176).
إذن من أهداف القصص القرآني تفكر
الناس واتعاظهم، لأن الأصل أن يفتحوا عقولهم وقلوبهم بما يسمعون من حوادث القصص
القرآني.
2.
تحقيق الاعتبار والاتعاظ:
وقد جاء هذا الهدف في
التعقيب على القصة يوسف عليه السلام في الآية الأخرة
من السورة لبيان الهدف من هذه القصة ومثلاتها في القرآن الكريم. إنه
الاعتبار بما جرى للسابقين والإفادة من ذلك، وأولوا الألباب هم الذين يتحقق لهم
ذلك. ﴿لَقَد كَانَ فِي قَصَصِهِم عِبْرَةٌ لِأُولِى الأَلبَابِ مَا كَانَ
حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصدِيقَ الَّذِي بَين يَدَيهِ وَتَفصِيلَ كُلِّ شَيءٍ
وَهُدَى وَرَحْمَةً لِقَومٍ يُؤمِنُونَ﴾(سورة يوسف:111)
3.
تثبيت فؤاد النبي ﷺ:
هذا القصص يزيد اليقين النبي ﷺ أنه على الحق، وهو
يثبت فؤاده ببيان أنه ليس وحده من سار على طريق
الدعوة والرسالة وواجه فيها ما وجه بل سبقه عليها أخوة له من أنبياء الله
الكرام، فليصبر كما صبروا.
منهج القرأن في عرض
القَصص:
لا بد من الحديث عن
منهج القرآن في عرض القصة، في إطار توضيح بعض القضايا المنهجية التي تتعلق بدراسة
القصة القرآنية.
والقرآن الكريم لحمة
واحدة في غايته وأهدافه وتحقيق هدايته وإرشاده، وهو كذلك بناء وحدة في خصائص التعبير
والأسلوب المعجز.
وقد تعددت وتباينت طريقة القرآن في تناول
موضوعات تبعا لتعدد سورة وتفرد كا منها بخصائص ذاتية انفردت بها.
ونحن نعلم أن القصة
في القرآن "تمتزج بموضوعاته امتزاجا عضويا لا يدع مجالا للفصل بينها وبين
غيرها من موضوعات السورة، بل غن هذه القصة تجئ أبدًا في معرض الاستشهاد على الأمر
الذي تعرض له السورة، في العقيدة أو في التشريع، او غير ذلك.
وأهم القضايا التي
سنعرض لها:
أولاً: منهج القرأن
في ترتيب في القصص في السور.
ثانيًا: منهج القرأن
في مرات إبراد القصة.
ثالثا: منهج القرأن
في مراعاة حجم القصص.
رابعًا: منهج القرأن
في صرض القصة.
يقول السخاوي:
"السعيد من عدّت غلظاته وما
اشتدت سقطاته، وكل إنسان سوى ما استدركوا يؤخذ من كلامه ويترك، وهي الدنيا لا يكمل
فيها شيء ولا يخلوا مصنّف من نشر وطي، وقد صح عنه ﷺ
أنه قال: ﴿حق على الله أن لا يرفع شيئًا من
الدنيا إلا وضعه﴾
ليس معنى بوضعه إعدامه وإتلافه، إنما هو تقص فيه"
أيها القراء
وإليكم هذا البحث وتكون من تحقيقاتنا أن يعطيكم النتائج المهمة منها تزايد الإيمان
بالله والتمسك بدينه، هذا تجدون أن قصص القرآنية. أن هذا العلم يفيدنا في
الحياة.
والله نسأل أن يوفقنا
جميعا لخدمة دينه. و نرجو منكم أن تأخذوا
المنافع من هذا البحث و تعملوا في حياتكم .
مناع القطان(1973م/1393ه). مباحث في علوم القرآن.
الطبعة الثالثة. القاهرة: مكتبة
وهبه، ص 300-305.
سليمان محمد الدقور(2007م/1428ه). القصص القرآني
أهداف وخصائصه ومنهجه.
بدون
الطبعة. الجامعة الأردنية، ص 5-20.
https://www.youtube.com/watch?v=DYkKRjkWvZE&list=PLG7hgjybLl7ozCT2aUUu1AYB7ZNHDTSmc&index=2
https://www.youtube.com/watch?v=DYkKRjkWvZE&list=PLG7hgjybLl7ozCT2aUUu1AYB7ZNHDTSmc&index=2
الكتابة: مفيدة
نضيرة بنت عبد الرحمن 1417910
Subscribe to:
Posts (Atom)